كان للمرحوم الحاج خليفة حرب الجبور مكانة خاصة في قلوب أهالي النقيرة، حيث عُرف بأخلاقه العالية، وحسن سيرته، واهتمامه بخدمة المسجد، فهو أول من رفع الأذان في مسجد النقيرة، صادحًا بصوته الذي كان يبعث الطمأنينة في النفوس.
مسيرة إيمانية وخُلق رفيع
نشأ الحاج خليفة حرب الجبور في بيئة تتمسك بالقيم الإسلامية والعادات العربية الأصيلة، فكان مثالًا يُحتذى به في الورع والتقوى. لم يكن مجرد مؤذن، بل كان رجلًا يُحب الخير ويسعى لنشره بين الناس، حيث قدم نموذجًا يُجسد إخلاص العباد لله وخدمة المجتمع.
دوره في المسجد والمجتمع
كان المسجد بالنسبة له بيتًا ثانيًا، حيث لم يقتصر دوره على رفع الأذان فقط، بل كان يُشجع الشباب على الصلاة، ويحرص على نشر تعاليم الدين الحنيف، مقدمًا النصيحة لمن يحتاجها. وكان لحضوره أثر في تعزيز الروابط الاجتماعية، حيث كان يُشارك في المناسبات الدينية والاجتماعية، ويمد يد العون لكل من قصده.
إرث لا يُنسى
برحيل الحاج خليفة الجبور، فقدت النقيرة رجلًا ترك بصمة لا تُمحى، فقد بقي صوته العذب في ذاكرة من عرفوه، وبقيت سيرته العطرة حاضرة في أحاديث الأهالي. سيظل اسمه محفورًا في تاريخ مسجد النقيرة، كأول مؤذن رفع الأذان فيه، وكأحد رجالاته الأوفياء.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه في ميزان حسناته.