تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل المغفور له بإذن الله، الشيخ عاكف مثقال الفايز، أحد أبرز رجالات الأردن الذين تركوا بصمات لا تُمحى في تاريخ الوطن.
ولد الفايز عام 1924 في مضارب بني صخر، ونشأ في بيئة قادت رجالها مسيرة العمل السياسي والوطني. لم يكن مجرد سياسي عابر، بل كان من أبرز قادة العشائر الذين لعبوا دورًا محوريًا في استقرار الدولة وبناء مؤسساتها. تقلد مناصب وزارية متعددة، من بينها الدفاع، المواصلات، الزراعة، السياحة والآثار، والشؤون الاجتماعية، وكان رئيسًا لمجلس النواب الأردني في أكثر من دورة.
عرف الفايز بمواقفه الحازمة والثابتة في القضايا الوطنية، حيث كان من أشد المدافعين عن حقوق الأردنيين، وساهم في رسم ملامح السياسة الأردنية داخليًا وخارجيًا، جامعًا بين الحنكة السياسية والأصالة العشائرية.
رحل الفايز عن الدنيا في 8 أبريل 1998، لكنه ظل حاضرًا في ذاكرة الأردنيين، حيث بقيت مآثره شاهدة على حقبة من الزمن كان فيها رجل الدولة الذي يُعتمد عليه. واليوم، مع مرور الأعوام، يتذكره الأردنيون بكل إجلال وفخر، فهو لم يكن مجرد اسم في التاريخ، بل كان رمزًا وطنيًا لا يغيب.