نيروز الإخبارية : المرحوم سلامة سعيد الشروش السعودي...عصابة الراس.
نيروز الإخبارية:الشجاعة ..الوفاء..الجرأة بالحق..والخدمة بأخلاص وامانة.
من رجال جلالة الملك الحسين الذي اسماه الحسين "عصابة الراس"..
قاتل في معركتي العلمين في مصر وطبرق في ليبيا ضد المانيا خلال الحرب العالمية الثانية .
كاد أن يفقد حياته في معركة عاقر فوق ارض فلسطين.
شارك ايضا في معارك القدس عام 1948 تحت قيادة عبد الله التل .
خدم تحت قيادة حابس المجالي في الكتيبة الهاشمية العاشرة –اعرق كتائب الجيش العربي- التي كان لها صولات عظام في رام الله والقدس الغربية.
امر الملك الراحل الحسين بنقله من الكلية الحربية لينظم الى الحرس الملكي الخاص وكان ذلك في عام 1952 ولقبه جلالته بـ ” إعصابة الرأس ”
من مواقفه الجريئة:-
١- في العام 1957 كانت حكومة سليمان النابلسي «البرلمانية» مدعومة من القيادة المصرية والسورية تعتبر نفسها الطرف الأقوى في المعادلة السياسية الأردنية فرفضت أمرا مباشرا من جلالة الملك بتقديم استقالتها ولوح يومها ما كان يسمى تنظيم الضباط الأحرار بدعم موقف الحكومة من خلال تنفيذ مناورة عسكرية.
كان يومها في المكاتب الملكية، وكان الملك الحسين يجلس في مكتبه بعد أن طلب عدم دخول أحد عليه، ودون استئذان دخل فوجد الملك الحسين في حالة غضب شديد ويدخن بنهم فقال له:" ماذا وراءك يا سلامة ؟ فقال له:" سآتيك باستقالة «النابلسي».
كان سليمان النابلسي وعدد من أعضاء الحكومة - عبد الحليم النمر وشفيق عبيدات وعبدالله الريماوي- مجتمعين في المكاتب الملكية فدخل عليهم حاملا سلاحه وأغلق الباب خلفه مما أثار حفيظة الحاضرين فكان أول من واجهه عبدالحليم النمر الذي حاول إخراجه من القاعة فقاومه قبل أن «يسحب الأقسام» ويوجه سلاحه للنابلسي طالبا منه كتابة استقالة الحكومة.
حاول النابلسي وباقي الحاضرين حاولا ثنيه عن فعلته وتهديده بعواقبها قبل أن يستجيبوا لطلبه بعد أن شعر الجميع بأنه قد يرتكب أي عمل إذا لم يستجيبوا لذلك الطلب.
حمل استقالة النابلسي وخرج ليضعها أمام الملك الحسين وهو جالس على مكتبه فتفاجأ الراحل العظيم بالأمر قبل أن ينكر على سلامة سعيد ما فعله ويؤنبه، ألا أن الأيام اللاحقة أثبتت أن سلامة أخرج البلد من مأزق كبير.
.
٢- الموقف الآخر كان بعد القرار التاريخي بتعريب قيادة الجيش العربي وطرد الضباط الانجليز وإنهاء المعاهدة الأردنية البريطانية، حيث طلب السفير البريطاني في عمان لقاء جلالة الملك فرفض جلالته وطلب من الأمير الحسن-ولي العهد حينها- استقباله نيابة عنه.
يقول سلامة سعيد: «كنت حاضرا في منزل الأمير الحسن حين استقبل السفير وكنت اسمع زملائي وبعض حاشية الأمير يتحدثون عن أن السفير يهدد بوقف المساعدات البريطانية للأردن،وأنه يقول بأن الأردن لن تستطيع الاستمرار بدون الدعم البريطاني وعند خروج السفير كنت على مقربة من سيارته وبعد أن جلس فيها أخذت حفنة من العشب وقذفتها في حجره وقلت له :"نأكل هذا ولا نذل" ويقول أن الموجودين نقلوا الحادثة للملك الحسين والأمير الحسن لكنهما لم يبديا أي ردة فعل أو غضب حيال تصرفي.
استمر الحاج سلامة في الخدمة من أيلول عام 1941 إلى تموز من العام 1977 بقي قابضا على سلاحه لـ 36 عاما قبل أن يودع العسكرية نهائيا عام 1977.
في محافظة الطفيلة عام 1998 ذكره جلالة الملك الحسين في كلمة امام حشود مستقبليه حين قال ...هذه الطفيلة العزيزه هذه الطفيلة التي أخرجت سلامة سعيد وغيره من الرجال الصناديد خاض الحروب والمعارك في الاردن وفلسطين
رحمه الله.